العاصفة الرملية ...بعدستي و قلمي

المكان : مدينتي الحمراء
الزمان : 14 مارس 2008 الساعة الخامسة مساء


وحيدة كعادتي وسط هذا البيت الكبير
و مريضة جدا... اليوم
حاولتُ أن أسلي نفسي بالقراءة كي لا يغلبني النوم
فأنا أكره النوم نهارا أو القيلولة لأنها تمنع عني نوم الليل و تُهديني الأرق بشكل سخي
غلبتني شهوتي قليلا فاخترقت بنود الريجيم <<< غرورا مني لأنني وصلت للوزن المثالي أو ربما لأطرد الملل الذي تملكني هذه الأمسية
تعددت الأسباب و الموتُ على حافة ضعفي واحدُ
لآكل قطعتين صغيرتين من البراوني بالكراميل الذي جربتُ وصفتَه اليوم و نجحتُ فيه بكل فخر
خصوصا بعد تجربتي الأولى مع البراوني بالشوكولا و الذي كان أيضا بالنسبة لي إنجازا عظيما افتخرتُ به كثيرا أمام ضيوفي.

شطحتُ كثيرا بأفكاري و حديثي ....أمممممممم عذرا ...سأعود لصلب الموضوع


بين انغماسي في القراءة
و احتسائي لكوب الشاي المُعطر بزهر الليمون و النعناع المرافق للبراوني
و على طريقة أفلام الرعب سمعت صوت النافذة يُفتح بقوة و حين التفتُّ وجدتُ أن الستائر الحريرية قد تطايرت عاليا...فهرولت لأرى عن قرب ما الذي يقع...

استغربتُ ما الأمر خصوصا أن اليوم كان ربيعيا دافئا
فإذا هي عاصفة رملية تلف المكان

كمجنونة تركت كل شيء مكانه و بسرعة أخذت مصورتي الرقمية و صعدت للسطح الذي أعتبره نقطة استراتيجية تمكنني من رؤية الجبال المكسوة بالثلج أيام الشتاء... و من رؤية هامات النخيل المتغنجة على زرقة السماء أيام الربيع...هو نقطة استراتيجية أيضا لرؤية شروق كل يوم...وكم أستمتع بذلك.

و رغم أن الأبواب كانت تترنح مع هذه العاصفة...وتُحدث صريرا مزعجا...و رغم أن الإحساس بتلك العاصفة يبعث في النفس الرهبة و الخوف...لأنني كنت و لا أزال أخاف من شيئين
"...الريح...و الرعد..."
لدرجة أن قلبي يرتعش وينتفض إذا اشتدت الرياح و الرعود...و أحس بحالة عجز عن فعل أي شيء...

رغم ذلك وجدت الشجاعة كي ألتقط بعدستي صور هذه العاصفة الرملية التي زارتنا هذا المساء